ولكن المناهج المتخلفة غير المحدَّثة وغير المواكبة لسوق العمل العالمي، بالإضافة إلى تسييس المحتوى التعليمي وتوجيهه لخلق وعي خاطئ لصالح فئات معينة، ما هما إلا تدميرًا بيِّنًا لهوية هذا الوطن الضائع، ليزيد من ضياعه وبقائه أطلالًا غير صالحة للحياة الآدمية، فقط شعوبًا مشوهة فكريًا تتناحر مع بعضها البعض في كراهية عمياء للفوز بقطعة خبز عفنة لا تسد جوعًا ولا تقم صُلبًا.
سيعيشون على ذكرى إنجازات الأولين، وسيكون الأجهل هو المتحدث باسمهم، يباركونه ويرون فيه الحكمة، وسيصنعون إنجازات وهمية تشعرهم بالتفوق الزائف، وسيحيون في أجواء مؤامرات مريخية ما أنزل الله بها من سلطان، غير مدركين أن الخطر الأساسي من الداخل، لن يتم التخلص منه إلا بالوعي وغسيل المخ من القاذورات المُعلقة التي يتغوطها التعليم الفاسد داخله على مدار سنوات أعمارهم… ولن يتم هذا كله إلا من خلال تعليم صحيح.
ابق على اطلاع على الكتاب الإلكتروني المجاني الجديد